الثلاثاء، 30 مارس 2010

مقابلة مع كوليت الخوري

أجريت هذه المقابلة مع الأديبة الكبيرة كوليت الخوري بمدينة "سرت" بتاريخ 20/10/2009 بعد فوزها بجائزة القدس والتي يمنحها سنويا اتحاد الكتاب والأدباء العرب لكاتب جعل القدس محور كتاباته


ما شعورك بعد فوزك بجائزة القدس؟

جائزة لا تقدر بثمن لأنها جائزة المقاومة وجائزة الكرامة العربية وهذا يسعدني وأنا أحب ليبيا والجائزة ليست لي الجائزة من خلالي للشعب السوري لشعب سوريا الذي أتحدث بلسان رئيسه لأنه بشار الأسد يتحدث بلسان شعب بأكمله وهو خير من حمل هم هذا الشعب


روايتك أيام معه صدرت في الخمسينات وحققت لك شهرة كبيرة وكنت في مطلع العشرينات من العمر. ما السر في تحقيق هذه الواية لكل هذه الشهرة؟
لأنه لأول مرة صدرت رواية لفتاة سورية دمشقية عربية تطالب بتحرر المرأة وبأن المرأة عليها أن تعمل مثل الرجل وأن تكسب عيشها وأن تتخلص من سيطرة الرجل عليها من خلال المال لأن التحرر الاقتصادي هو الأساس فأنا كنت أريد المرأة تعمل وتكسب عيشها ثم تقرر تكون مسئولة عن نفسها هذا وحتى لا يفهم خطأ أنا مع الأسرة وأنا أحب الحياة مع الأسرة وأنا لا أريد الفتاة أن تصبح منحلة ولكن أريد الفتاة أن تتحرر من ظلم المجتمع وأن تكسب عيشها لأنها عندما تكسب عيشها التحرر الاقتصادي يؤدي إلى التحرر المعنوي فما تعودوا أن يسمعوا فتاة تقول أنا سأختار هذا الرجل الذي أريد وسأعمل لأكسب عيشي فكان صعب هذا الأمر ومن ثم ما قدروا كثير يتحدوني لأنه لغتي جيدة أنا أتقن اللغة العربية أنا من عشاق اللغة العربية فروايتي كانت لغتها جيدة فما يقدر الواحد ينتقد ومسبوكة جيدا فانتقدوا الأفكار


كان من المفترض أن تتحول هذه الرواية إلى فلم سينمائي. لماذا المشروع لم يكتمل؟
في ذاك الزمن أنا كتن أريد فاتن حمامة لأنها كانت صغيرة مثلي وكانت تريد أن تمثل والمنتج كان يريد زبيدة ثروة فاختلفوا فيما بينهم ثم لن نقم بالعمل لأنه تغير الزمان وتغيرت أنظمة الحكم وصارت مشاريع أخرى وبعدها أن لم أرغب حتى هذه اللحظة "أيام معه" يريد أصدقائي بسوريا في المؤسسات الثقافية ينتجوها ولكن أنا خائفة لأن الكتاب أصبح معروفا كثيرا مشهورا كثيرا وله قراء فأخاف إذا فشل الفلم يسيء للكتاب فأنا هذا الذي يخوفني وأفضل يصبح مسلسلا لأن المسلسلات دائما فيها حلقة تعجبك وحلقة لا تعجبك أما الفلم السينمائي يعني تدخل على الفلم أما ينجح وأما لا ينجح فخفت أنه يصير بشكل يسيء للرواية


أنت مستشارة للرئيس بشار الأسد للشؤون الأدبية حدثينا عن هذه التجربة؟

ليست تجربة وفي الحقيقة يعني أقولها وأنا ابتسم أنا التي أستشير الرئيس بشار الدكتور بشار الأسد شخص مثقف جدا ونظيف جدا أخلاقيا ووطني جدا وواعي جدا للأمور وما يجري فأنا التي أستشيره في بعض الأمور يعني في أعمال كثيرة أنا التي أطلب استشارته ما رأيك في هذا الغمل لو عملنا هكذا يعني أنا التي أستشيره بس هو غمرني بلطفه وظرفه وعيني مستشارة بس في الواقع أنا التي أسأله

أسرتك كانت سياسية كلها وأكبر مثال على ذلك جدك الحياة العائلية السياسية هل كان لها تأثير على حياتك الأدبية؟
أسرتي كانت أدبية قبل كونها سياسية فجدي كاتب كبير وكان يدعى في بدايات القرن الماضي شاعر الشام يعني كان شاعرا كبيرا ويكتب كثيرا وخالي يكتب رواية (حبيب كحال) عنده روايات وعنده كتب نوادر وكان هو كاتبا وجدي كان كاتبا بمعنى أني عشت في بيت كله يكتب فتأثير الكتابة لم يأتي من السياسة فقط وأعرف السياسة لأني عشت بجو سياسي لكن الأدب تشربته عندما ولدت أكثر من السياسة

حدثينا عن تجربتك كعضوة في مجلس الشعب السوري

من أحلى الأيام التي عشتها في حياتي أيام الانتخابات عندما جاء الأصدقاء واكتشفت قرائي فأنا أعرف أن لي قراء وعندي قراء كثر لكن لا أعرفهم فالقاريء يبقى لا تعرفه فتقول عندي قارئ ولكن لا تعرف من هو فجأة نبع القراء من المجهول وجاؤوا إلي لينتخبوني كانت تجربة رائعة بشكل لأنه على طول كان الدموع في عيني فدائما أنا أقرأ لك وأنا مجب بك وجئت لأنتخبك أنا في رأي من أحلى التجارب التي قد يمر بها أديب من الأدباء أو كاتب أو شاعر بمعنى جدا جميل عندما يطلع هذا القارئ الذي لا تعرفه وفجأة تعرفه فيوقف على الصندوق ويدافع عن حقك كثير جميل كثير جميل إلى درجة مؤثرة فأنا الجمال يؤثر في كثير القبح لا يزعجني لكن الاجمال يلامس عند خيوطا رفيعة جدا مرتبطة بالعين فكان لما جاء القراء وانتخبوني وأخذت أصوات جزء كبير من قرائي وهذا من أحلى التجارب التي مررت بها في حياتي أما تجربة مجلس الشعب مثل كل شيء لأني أكتب آراء الناس بالكتابة فصرت أقولها بصوتي وأعبر عن مشاعر الناس ودائما كتاباتي عن مشاعر غيري مشاعري التي هي مشاعر غيري فصرت أقوله بالمجلس بدلا الكتابة بمعنى بقيت في الحالتين أعبر عن مشاعر الناس

قرأت أنك بصدد إصدار كتاب يتضمن رسائل الشاعر نزار قباني لك إلى أين وصل المشروع؟؟

كانت هناك علاقة جميلة بين نزار وبيني ووصلت إلى مرحلة الزواج وشائت الصدف أني أتركه وأمشي بسبب عدم انسجامي في آخر لحظة فلم أقدر أن أكمل معه فانسحبت وكذلك من قبل انسحب وكتبنا رسائل كنت أنا في أمريكا وهو في الصين فعندي رسائل جميلة وأود نشرها وصار لي فترة ولكن لا أجد الناشر ورفضت أنشرها عى حسابي لأنها مكلفة وقد تسرق من أي شخص وغالبا بما أني لم أجد ناشرا سأنشرها في وزارة الثقافة في دمشق


المرأة بالنسبة لنزار القصيدة رحلة جميلة مغامرة نزار يحب أسرته يحب أمه وبيته وأولاده أنا المرأة الوحيدة التي أحبها لأني دخلت في أسرته بمعنى اعتبرني مع أنه مع بنته يعني كننت صديقة لابنته وأهله لذلك أحبني ليس لأني امرأة جميلة يذهب معها رحلة ويتركها اعتبرني من الأسرة فنزار لم يحب النساء هو شاعر ويحب الجمال وكل امرأة جميلة يحبها أما أنا فلم أكن المرأة الجميلة كنت الأسرة فعندما يأتي للبيت يجدني أنا وأولاده يأتي عندي يجد أولاده ويجد أمه ويجد أخواته فأنا أصبحت الأسرة ولذلك أكتبر أنه أحبني كثيرا ولآخر دقيقة يعني قبل ما يموت وأنا لم أدري أنه مريض جاء لعند البيت وقال أنه مشتاق للشام ولم يخطر ببالي وتعرف إلى زوجي وكان فرحانا لأني تزوجت شخصا يشبه فقال تزوجت شخصا يشبهني أعتقد أنه أحبني حتى النهاية
هل تشعرين أن النقد واكب تجربتك الأدبية؟

لا تأخر كثيرا إلى الآن النقد يواكبني أنا يحبوني أو لا يحبوني شخصيا ولا يقرؤن لي بمعنى النقاد في الماضي كانوا إذا أحبوا شخصي يمدحوني وإذا تضايقوا من شخصي هاجموا الكتاب لم يقرأ كتابي قالوا لسنا مع هذا العمل الإباحي وأنا لا أمتب الإباحية أبدا أنا امرأة خجولة ولا توجد كلمة إباحية في كتاباتي ولا مشهد إباحي الأن على كبر ابتدأوا يقرأوا كتبي ويعملوا قراءات نقدية النقاد واكبوا شخصي ولم يواكبوا انتاجي
هل تأخروا لأنك امرأة؟؟

أنا شخصي شخصية جدلية يروني فإما يحبوني وإما يتضايقوا مني فشخصي أثر على انتاجي وبعد عمر طويل سيقرأوا كتابتي كثير
كعادة العرب يكرموا بعد الوفاة؟
نعم بعد أن يرحل

بدأت بكتابة ديوان شعر بالفرنسية ثم كتبت الرواية ثم في السنوات الأخيرة كثفة من كتابة المقالات أين تجدي نفسك؟

في كل هذه الأمور الشعر يستطيع أن يعبر عن العواطف والموسيقى ويستطيع أن ينقلك إلى الآفاق الرواية تعبر غن الإنسان وعن أعماق الإنسان الرواية يحب أن تكون من محبي النفس البشرية حتى تدخل فيها وتعرف تقلباتها المقالة هي أدب العصر الإنسان مستعجل يريد أن يعرف يريد أن يفهم ما يجري فلما تقرأ مقالة لأنه مشغول عن قراءة رواية من أربع مئة صفحة وتقرأ تريد أن تعرف ماذا وقع اليوم المقالة هي أدب العصر مع القصة الفصيرة والمقالة سبقت القصة القصيرة

الاثنين، 29 مارس 2010

حذاء الخوري وسحب الدخان .... وهوية المفكر العربي

حذاء الخوري وسحب الدخان .... وهوية المفكر العربي

إذا لم يكن في حسبان الكاتبة والأديبة كوليت الخوري وهي تتقدم لاستلام جائزة القدس ضمن فعاليات الموتمر الرابع والعشرين لاتحاد الكتاب العرب أن ينخلع حذائها فإنه من باب أولى ألا يكون في حسابها أن هذه الحادثة العرضية البسيطة ستكون سببا لشحذ همم الكتاب العرب لتدوينها شعرا وخطبا عصماء فمنهم من قيم الحذاء بآلاف الدنانير ومنهم من قارنه بحذاء الزيدي وغيرها من المقارنات والمقاربات وكأن الفكر العربي يختزن في ذاكرته أن كرامته لا ترد إلا بحذاء فأي كرامة هذه التي يردها حذاء؟

من جانب آخر أينما نولي وجوهنا خارج قاعات المؤتمر نجد سحبا كثيفة يزجيها سيجار المفكرين العرب والذين ينبغي أن تكون عقليتهم أكثر رقيا ووعيا مما هم عليه فلا احترام للوحات منع التدخين ولا مراعاة لمن هو بجانبهم وكأن حال المفكر العربي لي ما أريد وليس لأحد الحق معي

أمر آخر لم يتفق المفكرون العرب حول مصطلح الهوية هل هُوية أم هَوية أم هِوية عند بعضهم وبغض النظر عن كيفية نطق المصطلح إلا أنه كان ينبغي للمفكرين العرب (كما يزعمون) أن يتفقوا فيما بينهم على طريقة لنطق الكلمة ولا يكفي أن نقول كل الطرق تؤدي إلى المعنى المنشود وأن لي اللسان هذا ما هو إلا قشر الموز ودعونا نصل إلى اللب مباشرة ولكننا دائما ما نصدم باللب الذي يزعمون من حيث سطحية الكلمات والمعنى فنجد سبا وشتما لكل ما هو حديث وما هو عابر إلينا من وراء البحار بينما الواقع أن كل ما حولنا هو قادم من هناك

آخر الأشياء قد تتفقون معي بأن فكر الإنسان ومعرفته تجعله أكثر بالا ورحابة صدر بينما ما لامسناه من المفكرين العرب هو النعرات وقذف الآخر بالسباب ونعتهم بقلة الأدب عندما يختلفون معه في الرأي

وأخيرا أطرح سؤالا غير بريء البتة هل هذه هي هوية المفكر العربي أم كان ينبغي لتلك المؤسسات الباعثة بهم أن تختار الأفضل لا الأقرب إلى القلب ولنا في بيان المؤتمر دليل وعبر

الأحد، 28 مارس 2010

رسالة إلى عابدات الدن

رسالة إلى عابدات الدن

عابدات الدن حركة صوفية سلوكية

ظهرت في قرية الدن بولاية سمائل

في النصف الأول من القرن العشرين

ومنهن العابدة عزا بنت حمد

يا عابداتِ الدنْ

لسْتُنَّ كَغيرِكُنَّ مِنْ النِّسَاءِ الرَاضِعَاتِ المَدْحِ لِأَنْفُسِهِنْ

قِفْنَ هُنَاكَ وابْتَعِدْنْ

يا عَابِدَاتِ الدنْ

المَاشِطَاتِ خُيُوْطِ الليلِ بِأَذكَارِهِنْ

أَلَسْتُنَّ مَنْ رَأى ماءً

فَخُيِّلَ إِلَيكُنَّ سَرَابًا

ثُمَّ متن عطشى

هل كانت المسيلة

دافئةْ

حتى تغسل من سطحها الندى

أو كانت شجرة "البابو"

عارية

حتى تعريكن من الحياة

النجمة تراقب

حفيف النخيل يعزف لحنه

الحمامة تهدل بالفجر:

"في دفقة الصبح أضواء تبللنا

مثل الحمام يندي يابس الحطب"

حين يمس الحلم أيديكن

يلمس المضاجع

وتصنعن من الليل محرابا

وتنتقل الرقصة

من سعفة نخلة إلى أخرى

لترقص الضاحية

إذ يهدل الحمام

أهديل من غير رقص؟!!

النجوم تقترب

لتضحك

وأنتن تسمعن رجع الصدى

الصادر من أصواتكن

تحسبن

أن الجبل يتحدث

محرم/ مايو ويونيو 2009

92623299

الخميس، 25 مارس 2010

مرحبا بكم

مرحبا بكم في مدونتي الجديدة
إن أهم مبدأ أتخذه في حياتي هو حرية التعبير وتقبل النقد
جميعنا يبعث رسائل ينبغي أن يحاسب بظاهرها ومن قام بتأويلها فعليه تأويله